خطا منتخبنا الوطني للشباب خطوة مهمة نحو التأهل لنهائيات كأس آسيا وذلك بتخطيه عقبة منتخب شباب لبنان متصدر المجموعة بنتيجة 1-0، ولم يكن الأداء مرضيا لجمهور الأبيض الذي ملأ مدرجات ملعب الفجيرة الأنيق، وسيطر الحذر الشديد على مجريات اللقاء من كلا الطرفين وجاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 28 عن طريق اللاعب سالم علي من ضربة ثابتة مررها له فهد حديد واستمر التقدم الإماراتي حتى الشوط الثاني ليكسب منتخبنا ثلاث نقاط جديدة ويرفع رصيده إلى 6 نقاط متساويا مع لبنان في صدارة المجموعة الرابعة.
وشهدت بداية الحصة الأولى من اللقاء سيطرة شبه مطلقة للاعبي الأبيض وتطايرت الفرص تباعا خلال النصف الأول من هذا الشوط، حيث حاول فهد حديد تكرار سيناريو المباراة السابقة أمام المنتخب الفلسطيني بإطلاق قذيفة ضلت طريقها نحو المرمى، ويحاول لاعبونا تنويع اللعب عن طريق الأطراف لإحداث فجوة وسط دفاع لبنان المتماسك والمتراجع معظم لاعبيه للخطوط الخلفية، وفي الدقيقة 20 من «خد وهات» سدد اللاعب أحمد برمان كرة خادعة حولها حارس لبنان لركنية بأعجوبة، وجراء الضغط المتواصل لمنتخبنا احتسب الحكم السعودي محمد العواجي ضربة حرة في الدقيقة 28 مع محاذاة خط الـ18 مررها فهد حديد لزميله سالم علي المندفع من الخلف مسددا الكرة أرضية زاحفة لم يرها حارس لبنان إلا وهي تعانق الشباك، هدف أول نثر الأفراح في مدرجات الأبيض الإماراتي ومنح لاعبينا مزيدا من الثقة والثبات خلال المباراة ليتحرر لاعبو لبنان من الدفاع.
الشوط الثاني
عرف مدرب كل فريق إمكانات وقدرات الآخر لكن الأداء ظل متراجعا في أول عشر دقائق من بداية شوط المدربين ورويدا رويدا حاول لاعبو الأبيض فرض أسلوبهم وتثبيت أقدامهم من جديد خلال المباراة مع استمرار الاعتماد على التسديد من خارج منطقة الجزاء عن طريق خميس علي وفهد حديد الذي مارس هوايته في التصويب لكن الحارس اللبناني عرف كيف يبطل مفعول الكرات المسددة من خارج المنطقة المحرمة، وتشهد الدقيقة 65 أجمل لقطات المباراة بعد أن قام اللاعب سالم عمبر بالتخلص من أحد المدافعين ممررا الكرة بينية لزميله محمد حسين الخوري الذي لعب الكرة مباشرة بوجه الحذاء لتلامس الشباك الخارجية لحارس لبنان وتحبس أنفاس الجماهير في المدرجات، وينتهي اللقاء بفوز غال لمنتخبنا على نظيره اللبناني، أدار المباراة طاقم تحكيمي سعودي مكون من محمد العواجي بمعاونة فهد عويد وبدر الشمراني وأكبر زاده من إيران.